الخابور- متابعات

أكد الائتلاف الوطني السوري، أن روسيا وميليشياتها ارتكبت مئات جرائم الحرب ضد المدنيين السوريين في مناطق الشمال المحرر، وذلك في الذكرى السابعة للتدخل العسكري الروسي في سوريا.

وقال الائتلاف في بيان صادر عنه، إن جرائم روسيا وقصفها أجبر الملايين من السوريين على النزوح واللجوء بسبب قصفها الوحشي الذي أدى خلال 7 سنين إلى مقتل وإصابة أكثر من 12 ألف مدني؛ كما أسفر عن ارتكاب ما يزيد عن 357 مجزرة، وفق إحصائيات صادرة عن شبكات حقوقية.

وأشار إلى أن المنهج العدواني الذي اتبعته روسيا بجانب نظام الأسد يقوم على اعتمادها على سياسة الأرض المحروقة، التي شملت قصف المدن والبلدات والقرى والمخيمات والمدارس والمشافي والبنى التحتية في المناطق المحررة بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً، وعلى الرغم من ذلك لم يتخذ المجتمع الدولي أي رادع لها، ما شجعها على تكرار العدوان في أوكرانيا.

وأوضح أن الدور الروسي في سوريا منذ عام 2011 كان في خدمة نظام الأسد لا الشعب السوري، وتجلى هذا الأمر في تقديم كامل الدعم لنظام الأسد سياسياً وعسكرياً، بالإضافة إلى ذلك الابتزاز الذي تمارسه روسيا في ملف المساعدات الإنسانية لتحصيل مكاسب سياسية لصالح نظام الأسد.

وطالب الائتلاف في بيانه المجتمع الدولي لإيجاد آلية دولية لإخراج روسيا وقواتها من سوريا، وإقصائها مع حليفها نظام الأسد من المحافل الدولية كافة، وعدم تسخير أي منبر لهم في المنظمات الدولية والأمم المتحدة، كما طالب بمحاكمة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها بمساعدة روسيا، ودعم الانتقال السياسي وفق القرار 2254 بشكل فعال وجاد، وفرض بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين بما يتناسب مع متطلبات الشعب السوري الثائر.

الجدير بالذكر أنه على الرغم من دور روسيا الأساسي في تحقيق تقدم عسكري لنظام الأسد في سوريا بعد خسائر فادحة لنظام الأسد، إلا أن روسيا فشلت في إعادة تأهيل النظام على المستوى الدولي.